5 Essential Elements For حوار مع النخبة



محمد سليم العوا: أي هجرة بإذن الحكومة، قرار الهجرة ده بيطلع من مصلحة الجوازات والجنسية من مصلحة الهجرة والجوازات الجنسية بيطلع باسم الحكومة، فلا يجوز لهذه الدولة أن تسمح لأحد بالمهاجرة إلى إسرائيل. نمرة اثنين أن اللي بيروح يزور إسرائيل أيا ما كان إن شاء الله يكون وزير لازم يتابع بعد ما يجي أمنيا ومخابراتيا ده أنا ما بعرفش اليهود بيعملوا إيه مع الناس.

وكان الشافعي أيضا له عبارة جميلة، كان يقول "أناقشه في المسألة فيقول كفر وإيمان، وحقيقة المسألة أن يقول خطأ وصواب" اللي بيحصل في الجماعات الإسلامية والتجمعات الإسلامية أنها تنتهي إلى التفسيق والتبديع والتكفير وهذا غير جائز، الجائز فقط أن تقول خطأ أو صواب وقد يكون ما تظنه أنت خطأ وهو الصواب أو العكس. فأنا أظن محنة النخب الإسلامية أتت من هنا من ظن احتكار الصواب، زائد المنافسة على الجماهير بقى.

محمد سليم العوا: إنما الذي يصنف هو الناس هو الشعوب، الشعوب ترى أن هؤلاء يتحكمون في مصيرها فهم نخبة واقعية سياسية إما مفروضة علينا وإما يعني فرضت نفسها بالانقلاب زي ما قلت، ونخبة ثقافية ينتمي الناس إليها ويستمعون لما تقول ويصدقونها أو نخبة دينية يمشون وراءها زي كل العلماء الكبار اللي في كل بلاد الدنيا الإسلامية. أما من له الحق أن يحاسبهم فلا يحاسب النخبة إلا الشعب، الشعب يسقطهم الشعب يزدريهم الشعب ينكت عليهم الشعب إذا جاء ذكرهم ولم يستطع أن يصرح بانتقادهم لمح بانتقادهم، الشعب هو الذي يحاسب النخب وهذه المحاسبة تجري كل يوم يا أخ أحمد، تجري في البيوت وفي الصحف وفي المجلات اللي فيها شوية حرية وفي المجالس الخاصة وتصل إلى هؤلاء النخب عن طريق آذانهم التي تسمع كل شيء وأحيانا يترتب عليه مساءلات أيضا في كل بلاد الدنيا دي بما فيها المملكة ومصر وغيرها.

وحسب فوزي سعد الله، صاحب كتاب "يهود الجزائر.. مجالس الغناء و الطرب"، فإن بعض هؤلاء المثقفين اختاروا الصمت "كوسيلة للتعبير عن رفض الواقع، فيما فضل الآخرون الفرار بجلدهم إلى باقي أرض الله ممن لا يتقنون فن الصمت". من جانبه يرى الكاتب الصحفي دامو بأن السلطة في الجزائر تمارس كل أشكال الفساد السياسي، بما في ذلك الرشوة وشراء الذمم، لكن الذين استجابوا لعرضها البائس، هم من "أشباه الكتبة" و"المداحين" و"غلمان الصحافة" على حد سواء، وليس بينهم مثقفين بطبيعة الحال، فالمثقف مثل "طائر الجنة الحر"، يستحيل تدجينه أو ترويضه من أي جهة كانت، كما يرى دامو.

أحمد منصور: أزمة النخبة هي أزمات فردية لهؤلاء الناس أم أنها أيضا أزمات مجتمع، انعكاس لأزمة المجتمع؟

وللتأكيد على أن الحرية والتغيير كانت جزءا من وسائل تنفيذ مشروع تفكيك الدولة السودانية ، فبينما كان الإقتصاد ينهار والنزاعات الأهلية تتصاعد صدر تقرير من شبكة بلومبيرغ يصنف الدكتور حمدوك ضمن أكثر خمسين شخصية مؤثرة في العالم وذلك ( لدوره في الإصلاحات التي شملت إلغاء قوانين تجرم الردة والجلد وبتر الأعضاء التناسلية للإناث ، وأن أكثر ما يلفت الإنتباه أن حكومته تعهدت بفصل الدين عن الدولة ، وهو ما يجعله شبيها بالزعيم كمال أتاتورك الذي حول تركيا إلي جمهورية علمانية )!!!

وفيما عدا هاتين الكتلتين، تحاول بقية النخب أن تجد موطئ قدم في المشهد المتداعي، ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة "الحرية والتغيير"، وسندان عدم الطمأنينة من مواقف "المجلس السيادي" التي تسانده.

كما أعربت الشيخة الدكتورة علياء عن سعادتها بمساهمتها في العمل الاجتماعي، مشيرة إلى أن واجبنا هو ترسيخ صورة التسامح الاجتماعي وقيم العطاء والامتنان في أبنائنا منذ الصغر ليكونوا جزءاً من المسؤولية المجتمعية.

إن النخبة السودانية بحاجة ماسة وعاجلة لصياغة مشروع وطني لإيقاف هذه الحرب علي قاعدة الحوار السوداني السوداني ، والعمل على تقليل مخاطر التدخل الاجنبي في الشأن الوطني ، والإنتباه الواعي للإستهداف المنظم الذي يعمل علي بث اليأس ونشر الكراهية وسط الأجيال الجديدة ، ولكي يكون ذلك فإن هذه النخبة بحاجة إلي التخلي عن التمحور حول إنتماءاتها الصغيرة والإبتدائية لصالح الإنتماء للوطن الكبير لأن الأحداث الجسام تتطلب قادة عظماء وحكماء للتعاطي معها ، أما قادة تقدم المنصرفون بالكلية للعمل كمقاول للمشروع الأجنبي فعليهم مراجعة أنفسهم ومواقفهم والنظر في الكوارث التي حلت علي الشعب السوداني نتيجة إصطفافهم مع المشروع الأجنبي ونصرتهم للميلشيا ضد جيش بلادهم الوطني ، وحتي إذا تبدي لهم أن هذا الجيش مسيس كما يزعمون فذلك خطأ إرتكبته كل الأحزاب السياسية منذ الإستقلال وعلاجه ممكن ووارد ، أما الإستجارة بمن ظلت ذات القوي تصفهم بالميليشيا والجنجويد من أجل تصفية الحسابات السياسية وهدم المعبد علي رؤوس الشعب فتلك خطيئة كبري أخشي أن عواقبها لن تسعف مرتكبيها بالتطهر منها والتوبة الوطنية إذ أن طوفان الإنقسام لن يمنحهم الزمن الكافي لذلك ..

أحمد منصور: الأساليب التي تستخدمها هذه الحكومات وتأثيرها على النخبة الحقيقية الموجودة؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير.

ألاحظ حتى في الإعلام أن كبار الإعلاميين لم يعودوا لم يعودوا كلهم مدجنين لم يعودوا كلهم في حضن السلطة، في كثير من الإعلاميين خرجوا للهواء الطلق وقالوا الحق. للأسف أن بعض كبار الإعلاميين ذوي المناصب والمراكز المرموقة عادوا فارتموا ارتماء لا يناسب حتى سنهم في أحضان السلطة فكانت النتيجة أن الشباب وقفوا ضدهم. مراقبة الحراك الوطني والاجتماعي والثقافي تدل على أن دور النخبة المستقبلي أكبر من دورها الماضي وأن هذا الدور سيؤثر. أنا طبعا لا أستطيع أن أتنبأ بزمن لكن أستطيع أن أقول إنه على المدى القريب سوف نرى تأثيرا للنخبة أكبر بكثير من التأثير الذي كان لها في السنوات الماضية.

أحمد منصور (مقاطعا): هذه اللي تنطبق عليها المواصفات التاريخية.

من ناحية أخرى، عبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي عن سعادته بوجوده على أرض دولة الإمارات التي جعلت من قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقر بأن الاختلاف سنة من سنن الله في كونه، موجهاً الشكر إلى مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية والقائمين عليها على استضافته في حوار النخبة هذا المنتدى.

أحمد منصور: النخب الإسلامية لها دورها في المجتمع لها امتدادها لها تأثيرها الواسع وهي تنقسم لشقين إسلاميين حكوميين بينظر إليهم على أنهم علماء السلطان وإسلاميين يستمدون وجودهم من الشارع من علاقة الناس من الحضور الذي يقومون به.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *